تجربة الصوت والضوء في الكرك هي التجربة الأولى من نوعها في الأردن حيث يتم إضاءة نحو 50 أنار عن حائط القلعة وأعمدتها وهي مصاحبة لعرض فيلم عن تاريخ مدينة الكرك.
يتحدث الفلم عن قصة تعود الى ما قبل 800 سنة ق .م عندما اتى الاوروبيين مطالبين بهذه المنطقة لتكون ملكاً لهم وعززوا مطالبتهم بأعادة بناء القلعة على جذورها المؤابيه وفق ما ورد في مسلة ميشع الموجودة حالياً في متحف اللوفر بباريس ليكون اسـمها ( قلعة الكرك ) والتي تتصف بموقعها الاستراتيجي الهام والمسيطرة على مرور القوافل التجارية ومن اهمها الطريق الملوكي لربط شمال مملكة ميشع بجنوبها , كذلك يتحدث الفلم عن كيف كان الناس هنا قبل مجيئ هؤلاء الغزاة في زمن العصر الحجري والنحاسي وفي وقت لاحق في القرن التاسع قبل الميلاد كانت الكرك العاصمة القديمة لمؤاب وكانت تسمى بأسماء كثيرة الى ان استقر اسمها على (الكرك) وكانت مشهورة بالزراعة والصناعة مثل صناعة السكر.
وكذلك تطرق الفلم الى الغزوات التي مرت على المدينة وسكانها مثل الاسكندر المقدوني والانباط والامبرطوريه البيزنطينيه والحملات الصليبية التي وصل عددها الى ثمانية حملات استمرت مئتي عام قاموا ببناء القلاع والمستوطنات فيها من اجل اسكان الفرنجه مثل قلعة الشوبك وأضافوا الى قلعة الكرك ما يظهر سيطرتهم عليها بناء على اوامر من الملك بلدوين الاول ملك القدس حيث شكلت الكرك جزءاً هاماً من خطوط القلاع الصليبية التي تمتد من مدينة العقبة جنوباً الى تركيا شمالاً.
وكذلك تحدث الفلم عن احد الحكام الصليبيين ( ارناط ) كانت جيوشه تهاجم قوافل الحجيج القادمة الى الديار المقدسة حيث هب صلاح الدين الايوبي حاكم مصر وسوريا وهاجم الكرك ودمرها بالكامل وأسر ملكها أرناط . وفي عام 1263 تولى السلطان المملوكي الظاهر بيبرس حكم قلعة الكرك ورممها ثم حكمت الكرك في القرن التاسع عشر من قبل العثمانيين.
ويتحدث الفلم عن الكرك في العصر الحديث حيث انها نمت وازدهرت واصبح عدد سكانها نحو 250 الف نسمة الغالبية من المسلمين مع وجود للمسيحيين بنسبة عالية اكثر من أي منطقة في المملكة ويعيشون مع بعضهم بسلام. وكيف ان الكرك تشهد نشاطاً عمرانياً واقتصادياً وثقافياً ونشاطاً علمياً تمثل في بعض جوانبه انتشار المدارس والمستشفيات والجامعات .وكذلك يتحدث الفلم عن بعض انجازات مؤسسة اعمار الكرك.